تقرير رصدته “سبق”.. هذه جهود “الإسلامية” للتصدي لخطر جماعة الإخوان


نجحت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في صناعة تحالف كبير مع عدد من الجهات الحكومية بالمملكة خلال الأيام الماضية للتصدي لخطر جماعة الإخوان الإرهابية عبر نشر الفكر المعتدل والوسطي.

وجاء آخرها مع وزارة التعليم ورئاسة أمن الدولة عبر المبادرة الدعوية التي تستهدف أكثر من خمسة ملايين طالب وطالبة في التعليم العام والخاص والجامعي، وأكثر من 700 ألف كادر تعليمي بالجامعات السعودية والمدارس بمناطق المملكة عبر ندوات علمية ومحاضرات توضح منهج الوسطية والاعتدال.

وشهدت وزارة الشؤون الإسلامية منذ تقلَّد مهامها الوزير الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ في السابع عشر من شهر رمضان عام 1439هـ، قوة ورؤية واضحة في مواجهة الفكر المتطرف الذي تتبنّاه الجماعات المنحرفة وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية؛ حيث ترجم قوله في أول لقاء له بمنسوبي الإسلامية عام 1439هـ عقب صدور الأمر الملكي بتعيينه وزيراً للشؤون الإسلامية: “لا مكان بيننا لمتطرف ولن نجامل أحداً على حساب عقيدتنا”.

وقرر وزير الشؤون الإسلامية “آل الشيخ” منذ تعيينه إنشاء إدارة متخصصة في الأمن الفكري وعدد من اللجان المتخصصة لمتابعة المناشط الدعوية وأعمال الدعاة وتنقيتها والمحافظة على المنابر الدعوية من لوثات الفكر المنحرف الذي تتبنّاه الجماعات المتطرفة وفق رؤى وتوجيهات القيادة الرشيدة.

كما كرست الوزارة وفق متابعة الوزير البرامج الدعوية المتخصصة في الأمن الفكري؛ حيث نفذت أكثر من 110 آلاف برنامج دعوي لوأْد الفكر المتطرف والغالي وقطع الطريق أمام كل من يريد الإساءة إلى الإسلام وتشويه صورته النقية السمحة بمشاركة دعاة وعلماء يتصفون بالفكر الوسطي المعتدل، يقدمون رسائل دعوية تدعو إلى المنهج الوسطي الذي تسير عليه بلادنا المباركة.

ومن القرارات التي أطلقها “آل الشيخ”: منع بث الخطب والمحاضرات عبر الوسائط الإلكترونية دون الرجوع وأخذ إذن الوزارة، وكذلك إصدار أكثر من 20 تعميماً بتوحيد أكثر من 15 ألف خطبة جمعة للحديث عن موضوعات تسهم في حفظ الأمن وبيان حقوق ولاة الأمر ومسؤولية المواطن تجاه الوطن، وتجريم أعمال الجماعات المتطرفة والغالية التي تستخدم الدين لأغراض سياسية تدميرية.

ومنذ صدور بيان هيئة كبار العلماء حول تجريم جماعة الإخوان المسلمين، وأنها لا تمثل منهج الإسلام؛ كرست الشؤون الإسلامية بمتابعة آل الشيخ جهودها للتنويه بمضامين البيان عبر خطب الجمعة، وإطلاق برامج دعوية بمختلف مناطق المملكة للإشادة به وتوعية المجتمع بأهميته ومضامينه الضافية التي تفضح خطر وفكر هذه الجماعة المارقة، كما كان قرار إقالة الخطباء الذين لم يخطبوا عن البيان من القرارات القوية التي تمثل المنهج الواضح والصريح بموقف الوزارة من جماعة الإخوان وكل من يتعاطف معهم أو يتبنى فكرهم التخريبي.

كما يعد حساب الوزير “آل الشيخ” على منصة “تويتر” منبر الدفاع عن الوسطية ونشر الاعتدال؛ حيث وجه السهام عبر مئات التغريدات بصدور معتنقي فكر الإخوان منذ بزوغ فجر منصة “تويتر”، واشتهرت تغريداته بالقوة والوضوح والصراحة واستخدام المفردات التي تتناسب مع هذا الفكر المنحرف لحماية المجتمع من خطره وبيان فساده، والتي حظيت بإشادة واسعة وزخم إعلامي كبير على المستويين المحلي والدولي.

وكرس الوزير “آل الشيخ” حضوره الإعلامي رغم كثرة المهام التي تقلدها واللجان التي أسندت له منذ تسلم ملف وزارة الشؤون الإسلامية؛ حيث في كل حدث يطل عبر شاشات الإخبارية السعودية وقناة أم بي سي والعربية، وبعض القنوات الخليجية؛ للحديث عن خطر فكر الإخوان المسلمين، والدعوة إلى اللحمة الوطنية والالتفاف حول ولاة الأمر ونبذ كل أشكال التطرف الذي تتبناه الجماعات المتطرفة، التي على رأسها جماعة الإخوان المسلمين.

وارتسمت ملامح الحرص على بيان المنهج الوسطي والمعتدل ونبذ الفكر المنحرف عبر الخطابات والكلمات التي شارك بها “الوزير آل الشيخ” في المؤتمرات والمحافل المحلية والدولية خلال الأعوام الماضية، وكذلك لقاءاته بالوزراء والمسؤولين وسفراء الدول العربية والإسلامية والدول الصديقة، والتي نقلتها مختلف وسائل الإعلام وسكرتها بمداد من ذهب لوزير تتلمذ على يد القائد الكبير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ــ حفظه الله ــ منذ بداية حياته العملية مستشارًا بإمارة منطقة الرياض.

وكانت صحيفة “سبق” رصدت أكثر من 900 خبر صحفي لجهود وزارة الشؤون الإسلامية على مدى ثلاث سنوات متواصلة في تحقيق توجيهات القيادة الرشيدة في خدمة بيوت الله ونشر منهج الوسطية والاعتدال والتصدي لخطر الجماعات المنحرفة؛ تحقيقًا لرؤى وتوجيهات القيادة الرشيدة.