معالي الوزير لضيوف خادم الحرمين: أنتم سفراء المملكة في بلادكم.. انقلوا ما رأيتم دون مجاملة

التقى معالي الوزير المشرف العام على برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، بحضور معالي نائب الوزير الدكتور يوسف بن محمد بن سعيد، يوم أمس بمقر الوزارة في مشعر منى، ضيوف خادم الحرمين الشريفين لحج هذا العام 1440هـ، من مختلف دول العالم. واستهل معالي الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ كلمته بالترحيب بالضيوف في بلدهم الثاني المملكة مقدما التهنئة بأن كتب الله لهم أن يكونوا من حجاج بيت الله الحرام وضيوفا كراما على خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ــ حفظه الله ــ، وقال معاليه: إن قادة المملكة يولون اهتماما كبيرا بإخوانهم المسلمين في كل أنحاء العالم من خلال العديد من الأعمال الخيرة ومنها هذه الاستضافة المباركة.. مؤكدا أن المملكة ولله الحمد منذ أن تأسست على يد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ــ رحمه الله ــ حتى اليوم وهي تُعنى بالمسلمين في شتى بقاع العالم، وكان لها إسهامات جليلة في كل ما يخدم الإسلام والمسلمين ويرفع شأنهم بدون منٍ أو أذى أو مقابل، يضاف إلى ذلك هذه الخدمات العظيمة على ما نشاهده اليوم من مشروعات تنموية عظيمة في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة. وأوضح معاليه أن الإعداد والتخطيط يجريان لكل موسم حج بعد نهاية كل موسم بعشرة أيام، حيث يبدأ الإعداد للحج القادم من خلال إقامة المشاريع والأعمال التي تهيأ للموسم القادم حتى يكون أفضل مما قبله، وتدفع المملكة مئات المليارات من أجل خدمة الحرمين الشريفين وتوسعتهما وتطويرهما بشكل مستمر. وأضاف معاليه: إن الإسلام مستهدف من خلال استهداف معقله الأول المملكة العربية السعودية لأنها رأس العالم الإسلامي، والقائمة على بيت الله الحرام ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمشاعر المقدسة، والتي تحكم شريعة الإسلام، مؤكداً أننا نشعر في هذه البلاد المباركة بالاطمئنان والراحة والاستقرار والالتفاف حول قيادتنا، هذه القيادة المباركة ولله الحمد التي ترعى الشعوب الإسلامية كما ترعى أبناء الشعب السعودي في هذه البلاد المباركة ويسعدها ما يسعد كل مسلم ويسوؤها ما يسوء أي مسلم في العالم. وأردف قائلاً: إن ما رأيتموه من إنجازات ضخمة في الحرمين الشريفين وتسهيلات كبيرة للحجاج والمعتمرين والمشاعر المقدسة والزوار كلها بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل توجيهات خادم الحرمين الشريفين، ومتابعة سمو ولي العهد الأمين ــ حفظهما الله ــ وأنهما يقومان بالإشراف بأنفسهما والوقوف على كل أعمال الحج، مشيرا معاليه إلى أن الهجمة الشرسة التي تشنُ ضد المملكة من أعداء الإسلام وأعداء العرب من عدة جهات تعرفونها كلكم ولا تخفى عليكم وتنطلق من منطلقات كثيرة أهمها المنطلق العقدي الذي يجمعنا ولله الحمد جميعاً فهم لا يريدون أن يقوم الإسلام وفق الكتاب والسنة، بل يريدون إسلام لهم وهم الذين يفصلونه وينتجونه على مبتغاهم. وقال معالي الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ: إن المملكة وقفت مع القضية الفلسطينية موقفاً لم تقفه أي دولة بالعالم، دعما للقضية الفلسطينية وشعبها المناضل منذُ أن وقع الاحتلال في فلسطين وإلى اليوم والمملكة على نفس الموقف لم تتغير، مضيفا معاليه بأن الملك سلمان بن عبدالعزيز ــ حفظه الله ــ وإخوانه كانوا من ضمن المتطوعين للدفاع عن فلسطين في عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ــ رحمه الله ــ ودائماً يسخرون جميع أجهزة الدولة لخدمة القضية الفلسطينية، والكل يعرف هذا ولا يمكن المزايدة عليه. وذكر معاليه أن موقف المملكة المشرف تجاه القضية الفلسطينية جعلها تتعرض للأذى من قبل الدول التي ترعى الاحتلال، والمملكة كانت الدولة الوحيدة التي لم تسمح لأي مسؤول أو أي مواطن بزيارة إسرائيل، ولم تكن لها هناك سفارة أو ممثلية، كما أنها الدولة الوحيدة التي لم تستقبل ضيفاً من إسرائيل. وأضاف: إن المملكة هي أرض عطاء وشعب معطاء وقيادة مباركة بفضل من الله سبحانه وتعالى ولأجل ذلك هذه الدولة ولله الحمد آمنة، مستقرة، وتعيش في رخاء و رغد عيش، وفيها كل ما يجعل الإنسان ممتناً لله سبحانه وتعالى بالشكر والدعاء والبذل والمعروف. وذكر معاليه أن جميع المسلمين هم في قلب المملكة قياما برسالتها السامية، وفق ما أمرنا به القرآن العظيم وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من التآخي والتعاون والتعاضد بين المسلمين، مشيرا إلى أن ما حصل لإخواننا في نيوزيلندا سبّب جرحاً عميقاً في قلب كل مسلم وقلوبنا في المملكة بالذات، وكان الجرح مؤلم، سائلاً المولى عز وجل لجميع الشهداء بالرحمة والمغفرة وأن يمن الله على المصابين بالشفاء العاجل، مضيفا إلى أن المنظمات الإرهابية تحاول أن تستغل المسلمين وتستغل السفهاء منهم لتنفيذ أجندات لتدمير وتقسيم بلاد المسلمين وهذه المنظمات كلها مع الأسف تخرج تحت عباءة المسلمين، وجميع هذه المنظمات والجماعات تتاجر بالدين، وجعلت منه رداءً للوصول إلى أهداف دنيوية وسياسية.وأضاف معاليه: يجب أن نحرص ونكون هداة مهتدين وأن نذهب إلى بلادنا راضين مرضيين من الله سبحانه وتعالى بعمل كل خير وأن نحقق للناس الوجهة الصحيحة من خلال إعطائهم فكرة عما وجدوه في مسجد الله الحرام والمشاعر المقدسة وفي مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم من أمن ورخاء واستقرار، هذه رسالة المملكة، وأنتم سفراء المملكة في بلادكم لتنقلوا ما رأيتم دون رياء أو مجاملة. واختتم معاليه كلمته قائلاً: المملكة بتوجيه من قيادتها تجند مئات الآلاف من أبناءها الذين يعملون ليلاً ونهاراً لخدمة ضيوف بيت الله الحرام ويأبون إلا أن يكونوا خداما للحرمين الشريفين قيادةً وشعباً على قلب رجل واحد.. مؤكدا أن المملكة ولله الحمد مقبلة على خير عظيم بدأ من التفاف الشعب السعودي النبيل حول قيادته الحكيمة، التي تعد بعد كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم خط أحمر، ونحمد الله سبحانه وتعالى على هذه النعمة، كما نسأله سبحانه وتعالى أن يحفظ المسلمين في كل بقاع العالم، وأن يحفظ لهم دينهم وعقيدتهم وأن يوحد كلمتهم، وأن يكونوا إن شاء الله على قلب رجل واحد، والحق أولى من أن يتبع، والباطل أولى أن ينكر. إثر ذلك استمع معالي الوزير إلى مداخلات الضيوف الذين أكدوا أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين لا تألوا جهداً في نشر المحبة والسلام والحرص على توحيد الصف الإسلامي وأنها عصية أبيه على كل الحاقدين الذين يريدون بالإسلام والمملكة سوءاً، مؤكدين أن برنامج الاستضافة ملتقى مهم للمؤثرين والشخصيات الإسلامية لتعاون فيما بينهم لتحقيق ما تتطلع له الشعوب المسلمة، ورفعوا الشكر وعظيم الامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين على استضافته لهم وتمكينهم من أداء نسك الحج بكل يسر وسهولة وفق هذا البرنامج النوعي. 

3.jpeg
2.jpeg
4.jpeg