معالي الوزير يلتقي رئيس جمعية أهل الحديث المركزية في باكستان
استقبل معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، في مكتبه بمقر الوزارة في الرياض، يوم أمس الاثنين الرابع عشر من شهر ربيع الأول 1441هـ، الرئيس العام لجمعية أهل الحديث المركزية وعضو مجلس الشيوخ بباكستان الشيخ الدكتور ساجد مير، والوفد المرافق له، الذين يزورون المملكة حالياً.
وفي بداية اللقاء، رحب معالي الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، بالوفد الباكستاني، منوهاً بعمق العلاقات التاريخية التي تجمع المملكة وجمهورية باكستان الشقيقة، وهي علاقات أخوية قائمة على المصير المشترك، والتعاون في كافة المجالات، مشيراً إلى أن السعودية وباكستان تمثلان عمقاً استراتيجياً وقوة إسلامية.
وقال معاليه: إن المملكة بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ــ حفظهما الله ــ تشرف بخدمة الإسلام والمسلمين، ورعاية الحرمين الشريفين وقاصديهما، إلى جانب مد يد العون والمساعدة لكل الدول التي تحتاج المساعدة، وتعتز بعلاقاتها مع أشقائها في كل ما يجمع الصف ووحدة الكلمة، والنهوض بالأمة الإسلامية نحو التقدم والازدهار.
وأبان معاليه أن الوزارة تقوم رسالتها السامية المنبثقة من رسالة المملكة، في تعزيز قيم التواصل مع كافة المؤسسات والجمعيات الإسلامية في مختلف دول العالم، منوهاً إلى أن الوزارة تتشرف بتعزيز العلاقات مع جمعية أهل الحديث المركزية في باكستان فيما يخدم العمل الإسلامي المشترك ويساهم في نشر الوسطية والاعتدال.
وأضاف معاليه: إن جمعية أهل الحديث جمعية معروفة ولها مكانة طيبة في نفوسنا، ونحن نعرف عن الجمعية منذ القدم وما تقدمه من مجهودات طيبة في الدفاع عن المملكة من منطلق ديني بحت، مؤكداً أن المملكة تحظى بمحبة وتقدير جميع المسلمين المخلصين؛ لأنها هي قلب العالم الإسلامي وفيها قبلة المسلمين، مبيناً أن العالم الإسلامي يعيش في هذا الوقت مرحلة خطيرة من الضعف والتشرذم، وذلك بفعل الجماعات الضالة التي ينبغي على جميع العاملين في المجال الإسلامي الحذر والتحذير منها، والعمل على وأد مخططاتها الإجرامية التي لا تريد بالأمة خيراً.
وتطرق معالي الوزير إلى ما تنعم به المملكة من تقدم وازدهار وأمن وأمان، بفضل الله ثم بفضل ما تقوم به قيادتها الرشيدة من الحفاظ على الثوابت، ونشر الوسطية والاعتدال، مما أغاظ أعداء الإسلام من الفرس المجوس الصفويين، وجماعة الإخوان المسلمين، الذين يكيدون لهذه البلاد ليلاً نهاراً، ولكن الله عزوجل حفظها من كل هذه المؤامرات بفضل ما قامت به القيادة الرشيدة من إجراءات صارمة ضد كل هذه الاعتداءات ووقوف أبناء شعب المملكة الوفي مع قيادته.
من جانبه، نوه الرئيس العام لجمعية أهل الحديث المركزية وعضو مجلس الشيوخ الباكستاني، بالعلاقات المتميزة بين المملكة وباكستان، والمواقف الإيجابية الدائمة تجاه باكستان وشعبها، ومساندتها في جميع المحن والأزمات التي مرت بها باكستان، وقضية كشمير، مبيناً أن الشعب الباكستاني لن ينسى تلك المواقف التاريخية لقيادة المملكة ومساندتها له.
واستعرض الدكتور ساجد مير أعمال وبرامج ومناشط الجمعية في القارة الهندية في خدمة الدعوة إلى الله، وتعليم القرآن الكريم والسنة النبوية، إلى جانب عقد الندوات والمؤتمرات الدولية التي تناقش عدداً من القضايا التي تهم المسلمين، مشيداً بالدعم المتواصل الذي تقدمه المملكة لأعمال وبرامج الجمعية، والتي ساهمت في استمراريتها طيلة عقود.
وأكد أن جمعية أهل الحديث المركزية ومكوناتها وفروعها في القارة الهندي تؤيد كل القرارات التي تتخذها المملكة في سبيل خدمة الإسلام والمسلمين، والدفاع عن قضاياهم، والدفاع عن الحرمين الشريفين، مؤكداً أن ما تقوم به المملكة من أعمال تصب في مصلحة الأمة هو محل تقدير من جميع المسلمين بشكل عام، وباكستان بشكل خاص.
وثمن ــ في ختام اللقاء ــ ما لقيه من حفاوة وحسن استقبال من معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، وكافة المسؤولين في هذه الوزارة التي ننظر إليها بمنظار القدوة والأسوة في خدمة العمل الإسلامي بمختلف مجالاته، ونشر الوسطية والاعتدال، ونتطلع إلى مزيد من التعاون المستمر في كل ما يخدم الإسلام والمسلمين.