إنتاج المجمَّع وتوزيعه وخدمته للمجتمع
- أسلوب المجمَّع في اختيار إصداراته
- أسلوب المجمَّع في اختيار إصداراته
يراعي المجمَّع في اختيار إصداراته المطبوعة أو المرتَّلة، وإنتاجها، وتوزيعها، المواءمة بين حاجات المسلمين إليها، وبين الاستفادة القصوى من الإمكانات الكبيرة المتوافرة له.
فالمجمَّع يضمُّ تجهيزات حديثة، وإمكانات متقدِّمة في مجال الإعداد للطِّباعة، والطِّباعة ذاتها، والتَّجليد، والمراقبات المختلفة.
وعند إعداد خطَّة الإنتاج، يأخذ المجمَّع في اعتباره تنفيذ الأوامر السَّامية، والكميَّات الموجودة في المستودعات، وتنويع الإصدارات مع المحافظة على دقِّة طباعتها وسلامتها.
ويضع المجمَّع ضمن خططه المستقبليَّة العمل على زيادة إنتاجه وتنويعه، ويدرس باستمرار أفكاراً ونماذج جديدة من الإصدارات المطبوعة والمسجَّلة.
- انفراد المجمَّع بنظام دقيق للمراقبة متعدِّد المراحل
- انفراد المجمَّع بنظام دقيق للمراقبة متعدِّد المراحل
إصدار مصحف المدينة النَّبويَّة -وكذا جميع الإصدارات المتنوِّعة-، يمرّ بخطوات دقيقة وفق أنظمة ومعايير معدَّة بعناية وإحكام، من أجل المحافظة على سلامة النص القرآني من أيِّ خطأ، وحسن الإخراج الطباعي، وأنشئت من أجل ذلك إدارة من أهم إدارات المجمع هي «إدارة الجودة»، تضمُّ الأقسام التَّالية:
أ. مراقبة النَّص.
ب. جودة المنتج.
ج. تأكيد الجودة.
أ. مراقبة النَّص:
وفيها عددٌ من المختصِّين في الرَّسم، والضَّبط، وعَدِّ الآي، والوقوف، ومن الحافظين المتقنين لكتاب الله تعالى بالرِّوايات المختلفة.
ويبدأ عمل هذا القسم مع أوِّل خطوة من خطوات الطِّباعة، ويتوزَّع في أربعة أقسام:
- قسم مراقبة التَّجهيز: ومهامه التَّأكد من سلامة تركيب الصُّور (المونتاج)، وسلامة عمل الألواح الطِّباعيَّة (البليتات) من خلال مراقبة التَّجارب الابتدائيَّة للطِّباعة (الأوزاليد).
- قسم مراقبة النُّسخة الأوليَّة: ويقوم المختصُّون فيها بمراقبة الملزمة بعد تركيب الألواح الطِّباعيَّة (البليتات) على آلات الطِّباعة، ويتمُّ خلالها إيقاف آلات الطِّباعة للتَّأكُّد من سلامة الملزمة، ثمَّ يُرفع تقريرٌ بالملحوظات لإصلاحها وإعطاء الإذن للطِّباعة.
- قسم مراقبة النَّص الابتدائيَّة: ويقوم المختصُّون في هذا القسم بمراقبة ملزمة خلال ربع السَّاعة الأولى من بدء الطِّباعة، ثمَّ مراقبة ملزمة كلّ ساعة، فإذا لُحظ أي خطأ؛ كضعف في حرف، أو في شكله، أو في نقْطه، أو قطع في الحرف، والشَّكل والنقْط، أُوقفت آلة الطِّباعة فوراً حتَّى يتمَّ تصحيح ذلك الخطأ.
- قسم مراقبة النَّص النِّهائية: ويقوم بمراجعة الملازم مراجعة نهائيَّة بعد طبعها، وبعد مراجعتها من قسم المراقبة الابتدائيَّة، وبالأسلوب نفسه الذي يسير عليه القسم السَّابق، وتحفظ الملازم التي تتم مراجعتها، بعد التَّوقيع عليها من أعضاء اللَّجنة العلميَّة لمراجعة المصحف الشَّريف للرُّجوع إليها عند الحاجة.
ويوقِّع جميع العاملين في هذا القسم على كل ملزمة تتمُّ مراجعتها، وتحفظ في المكان المخصَّص لها حيث يمكن الرُّجوع إليها عند الحاجة، كما تُسجَّل أي ملحوظة تكتشف في سجلات خاصَّة بذلك.
ب. جودة المنتج:
وهي المسؤولة عن مراقبة العمل على خطوط الإنتاج، وتحديد الأخطاء، وما يمكن إصلاحه، وما يجب إتلافه، ويتفرع العمل في هذا القسم إلى ما يلي:
- قسم جودة المنتج على أعمال التَّحضير والتَّصوير، وألواح الطِّباعة: ويقوم بمراقبة هذه الأعمال حتى تبدأ مرحلة الطِّباعة.
- قسم جودة المنتج على الطِّباعة: وتبدأ مهمَّة هذا القسم مع بدء أعمال الطِّباعة؛ للتأكد من سلامة الإصدارات وجودتها أثناء العمل الطِّباعي، ومطابقتها للمواصفات والمعايير الفنيِّة، وفق ضوابط محدَّدة.
- قسم جودة المنتج على التَّجليد: يبدأ عمل هذا القسم عند استلام قسم التَّجليد الملازم المطبوعة، فيقوم هذا القسم أولاً بالتأكد من كون الإنتاج المستلم من قسم الطِّباعة قد تمَّ استيفاء الإجراءات النِّظامية الخاصَّة به، مثل وجود بطاقة الإنتاج على كلِّ صندوق مرسل للتَّجليد، واستيفاء بطاقة الإنتاج لكامل المعلومات المطلوبة؛ من كمية الملازم الموجودة في الصُّندوق، ونوع الإصدار، ورقم الطَّبعة، ورقم الملزمة، وكذا توقيع الفني المسؤول عن الطِّباعة والفني المسؤول عن جودة المنتج، عندها فقط يسمح باستخدام الصُّندوق في قسم التَّجليد.
- قسم جودة المنتج على التَّسجيلات: للتأكد من أنَّ جميع مراحل الإنتاج على الأقراص المضغوطة CD قد تمَّت حسب الأصول الفنيَّة.
- قسم التَّصليح والفرز: مهمة التَّصليح تصحيح الإنتاج الملحوظ الوارد من الفرز الذي يتسلم الكميات المراد فرزها، فما يمكن تصليحه يرسل لقسم التَّصليح، ويتم إتلاف الإنتاج الملحوظ الذي لا يمكن تصليحه.
- قسم التَّفتيش عن جودة المنتج للإنتاج: للتَّفتيش عن أعمال المراقبين في جودة المنتج، وذلك بالاطلاع على عينات عشوائية، وفي أوقات متفاوتة، للتَّحقق من قيام المراقب بعمله وفق المعايير المحدَّدة.
وتتوزَّع نشاطات جودة المنتج على التَّجليد في مختلف مراحل الإنتاج في هذا القسم ابتداءً بالطي للصَّحائف الورقيَّة المطبوعة، أو التَّجميع بالنِّسبة للملازم المطبوعة على آلات الطِّباعة الشَّريطية، من التَّجميع وانتهاءً بالتَّجليد النِّهائي، وفي مختلف مراحل الإنتاج يتركز عمل جودة المنتج على التَّجليد بمراقبة طرق التَّصنيع وفحص عيِّنات من إنتاج كل مرحلة للتَّأكد من اتباع الشُّروط والمعايير الإنتاجيَّة المقرَّرة، وخلو الإنتاج في أي مرحلة من أيِّ عيوب تؤثر في المرحلة اللاحقة، أو في مستوى جودة الإنتاج النهائي.
ج. تأكيد الجودة للإنتاج:
هي المسؤولة عن المرحلة الهامَّة والأخيرة للمراجعة، بعد إخراج كتاب الله الكريم في أكمل صورة، وتتضمَّن أقساماً وشعباً متعدِّدة، مثل: قسم الاستلام والتَّسليم والتَّصليح والتَّعليب، شعب تأكيد الجودة، وقسم التَّفتيش، ولكل قسم من هذه الأقسام أو شعبة من الشُّعب مهام متعدِّدة.
وزيادة في دقَّة العمل، وضبط المراجعة زوِّد كل جهاز في المجمَّع بأجهزة مراقبة آليَّة توقف الجهاز آلياً عند اكتشاف الخطأ، هذا إضافة إلى متابعة العامل الفني على الجهاز نفسه، فهو مسؤول عن أي خطأ يقع بسبب الجهاز الذي يقوم عليه.
ولكل مراقب أو مفتش في خطوط الإنتاج المختلفة (ختمٌ) خاصٌّ به لختم العمل الذي راقبه، وبواسطته يمكن التَّعرف عليه في حال اكتشاف أي خطأ في عمله، ويخضع لنظام الجزاءات الذي وضعه المجمَّع، إلى جانب ما وضعه من حوافز ومكافآت لكل عامل يكتشف أي خطأ في العمل.
- اختيار مواد الإنتاج
- اختيار مواد الإنتاج
يستخدم المجمَّع في مراحل التَّحضير والطِّباعة والتَّجليد أفضل المواد المتاحة وذات الصِّفات المميَّزة، كما يستخدم الحاسبات الآليَّة في تحديد صفات المواد، ومتابعة تأمينها، وحفظها، واستخدامها، والرَّقابة عليها.
- طاقة المجمَّع الإنتاجيَّة
- طاقة المجمَّع الإنتاجيَّة
وصلت الطَّاقة الإنتاجيَّة للمجمَّع إلى ما يربو على ثمانية عشر مليون نسخة من مختلف الإصدارات في السَّنة التشغيليَّة الإنتاجيَّة الأولى عام (١٤٣٩-١٤٤۰هـ).
وزاد عدد الإصدارات التي أنتجها المجمَّع أو تحت الإنتاج إلى حوالي (٣٦١) إصداراً موزَّعاً بين مصاحف كاملة وأجزاء وترجمات وتسجيلات وكتبٍ لعلوم القرآن وغيرها.
- توزيع إصدارات المجمَّع
- توزيع إصدارات المجمَّع
بدأ المجمَّع توزيع إصداراته من المصاحف، والتَّسجيلات، والأجزاء، وربع يس، والعشر الأخير، والتَّرجمات، والكتب منذ عام (١٤۰٥هـ)، ويتمُّ ذلك على المسلمين داخل المملكة وخارجها في مختلف أرجاء العالم، وزادت الكميات الموزعة على (٣١٧) مليون نسخة حتى عام (١٤٤۰هـ).
- هديَّة سنويَّة من خادم الحرمين الشَّريفين لحجَّاج بيت الله الحرام
- هديَّة سنويَّة من خادم الحرمين الشَّريفين لحجَّاج بيت الله الحرام
إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشَّريفين -حفظه الله ورعاه- بتقديم نسخة من إصدارات مجمَّع الملك فهد لطباعة المصحف الشَّريف بالمدينة المنوَّرة لضيوف الرَّحمن من حجَّاج بيت الله الحرام، يواصل المجمَّع سنوياً توزيع هدية خادم الحرمين الشَّريفين على كلِّ حاج عند مغادرته منافذ المملكة، عائداً بسلامة الله وحفظه إلى بلاده، بعد أن أدَّى مناسك الحج في يُسر وطمأنينة، متمتعاً بالتَّسهيلات الكبيرة وبالإمكانات الهائلة التي وفَّرتها له المملكة، ويقدم أكثر من (١.٨۰۰.۰۰۰) مليون وثمانمائة ألف نسخة من إنتاجه لهم سنويّاً.
- زُوَّار المجمَّع
- زُوَّار المجمَّع
يبلغ متوسط عدد زُوَّار المجمَّع سنويّاً أكثر من أربعمائة ألف زائر من مختلف بلدان العالم، جاؤوا ليشاهدوا هذا الصَّرح الإسلامي الشَّامخ الذي يُعدُّ من الأعمال الجليلة التي قامت بها المملكة العربيَّة السُّعودية لخدمة الإسلام والمسلمين.
ويبدي الزوَّار إعجابهم بهذا الصَّرح الإسلامي الشَّامخ؛ لما يشاهدونه ويلمسونه من عناية فائقة في طباعة ومراجعة إنتاج المجمَّع، ويحرصون على تسجيل شكرهم لله تعالى، ثمَّ للمملكة العربيَّة السُّعودية وقيادتها الرَّشيدة على طباعة ونشر كتاب الله بهذه العناية الفائقة، وبهذا الانتشار الواسع على النِّطاق العالمي.
ويحرص المجمَّع أن يشرح لزُوَّاره مختلف مراحل العمل وضوابطه في أقسامه الفنيَّة، وأن يُطلعهم على الإمكانات الطباعيَّة المتقدِّمة المتوافرة فيه.
إنَّ مجمَّع الملك فهد لطباعة المصحف الشَّريف -وهو هديَّة خادم الحرمين الشَّريفين للمسلمين في كل مكان- أصبح من المعالم المهمَّة في المدينة المنوَّرة، وهو حصنٌ حصينٌ لحفظ كتاب الله وصيانته ونشره.
وبعون الله وتوفيقه ثمَّ بالقيادة الحكيمة لهذه البلاد التي شرفها الله بالحرمين الشَّريفين، ستظل المملكة العربيَّة السعوديَّة وقيادتها الرَّشيدة مصدراً لكلِّ ما فيه خير الإسلام والمسلمين، ومن هذا الخير العميم طباعة المصحف الشَّريف وتسجيله بأفضل التقنيَّات الحديثة وتوزيعه على المسلمين، وخدمة علوم القرآن الكريم.
- المجمَّع وخدمته للمجتمع
- المجمَّع وخدمته للمجتمع
لا يدَّخر المجمَّع وسعاً للمشاركة في مختلف المناسبات المحليَّة والخارجيَّة، سواء أكان ذلك عن طريق المندوبين المشاركين في المعارض، أم عن طريق طرح إصداراته وعرضها.
وعلى سبيل المثال شارك المجمَّع في معارض الصِّناعات الوطنيَّة، ومعارض الكتب، إضافة إلى مساهمته في مهرجان الجنادريَّة السَّنوي بعرض نماذج من إنتاجه بالمهرجان، كما شارك أيضاً في عدد من المعارض والمناسبات الخارجيَّة.
غير أنَّ الخدمة المتميِّزة التي يقدِّمها المجمَّع للمجتمع السُّعودي بصفة خاصَّة والإسلامي بصفة عامَّة هي تزويده بإصداراته من مصحف المدينة النَّبويَّة على أرقى مستوى من الطِّباعة والمراجعة والدِّقة.
ومن خلال توزيع إصداراته، ساهم المجمَّع في خدمة المجتمع وفقاً لما يلي:
- تقديم هديَّة خادم الحرمين الشَّريفين لحجاج بيت الله الحرام.
- تزويد الحرمين الشَّريفين ومساجد المملكة بالمصاحف.
- تزويد طلبة وطالبات وزارة التَّعليم بالمصاحف.
- المشاركة بإصدارات المجمَّع في منح جوائز للفائزين في مسابقات حفظ القرآن الكريم وتلاوته المحليَّة والعالميَّة.
- إتاحة الفرصة للمشاركين في مسابقات القرآن الكريم، وفي جائزة المدينة المنوَّرة، وفي المناسبات التي تقام في المدينة المنورة لزيارة المجمَّع.
- إتاحة الفرصة لبعض منسوبي عدد من الجهات الأخرى للتَّدريب في المجمَّع.
- استقبال زوَّار المجمَّع بأعداد كبيرة من مختلف الأقطار، وتعريفهم برسالة المجمَّع.
- المشاركة في المناسبات العامَّة.