السعودية وكوسوفو توقعان البرنامج التنفيذي لمذكرة التفاهم في مجال الشؤون الإسلامية

وقع م​عالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، اليوم، في مقر المشيخة الإسلامية بالعاصمة الكوسوفية “بريشتينا”، البرنامج التنفيذي للتعاون في مجال الشؤون الإسلامية مع المشيخة الإسلامية في جمهورية كوسوفو، ووقعها من الجانب الكوسوفي رئيس المشيخة المفتي العام للجمهورية الشيخ نعيم ترنافا، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية ألبانيا وكوسوفو الأستاذ فيصل حفظي، وعدد من كبار المسؤولين من الجانبين.
ونص البرنامج التنفيذي بين الجانبين على إقامة ثلاث دورات علمية في تأهيل الدعاة والأئمة والخطباء والمؤذنين في كوسوفو؛ للتعريف بالإسلام وبيان محاسنه وسماحته ومحاربته للغلو والتطرف، وبيان موقفه من القضايا المعاصرة، تقام في جمهورية كوسوفو عام 1443هـ ــ 1444هـ ــ 1445هـ الموافق لعام 2022م ــ 2023م ــ 2024م، وتزويد المشيخة الإسلامية بنسخ من إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وترجمة معانيه، وإصدارات الوزارة من المطبوعات والكتب.
كما شملت بنود البرنامج تبادل الدعوات لحضور الندوات والمؤتمرات الإسلامية ومسابقات حفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره التي تعقد في البلدين عام 1443هـ ــ 1444هـ ــ 1445هـ الموافق لعام 2022م ــ 2023م ــ 2024م، وعقد لقاء علمي في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة لنقل خبرة المملكة في خدمة القرآن الكريم وترجمة معانيه تقام في المدينة المنورة عام 1443هـ الموافق لعام 2022م.
كما اشتمل البرنامج العمل على ترتيب زيارة لأحد أئمة الحرمين الشريفين لجمهورية كوسوفو عام 1443هـ الموافق لعام 2022م، وأن يعقد الاجتماع القادم بين الجانبين في مدينة الرياض لمتابعة تنفيذ ما اتفق عليه في هذا البرنامج.
وعقب مراسم التوقيع أدلى معالي الوزير بتصريح صحفي قال فيه: إن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – تمد يد الخير للعالم وتعتز بكل عمل يخدم المسلمين ويساهم في اتحادهم وقوتهم ونشر قيم الوسطية والاعتدال والتصدي للجماعات التي تسيء للإسلام والمسلمين.
وأشار معاليه إلى أن الوزارة تعمل على تعزيز الشراكة مع المشيخات الإسلامية بالعالم للتصدي لكل من يحاول الإساءة للإسلام دين التسامح والمحبة والرحمة عبر البرامج الدعوية والإرشادية التي توضح للناس حقيقة الإسلام ومفاهيمه العظيمة.
وقدم معاليه في ختام تصريحه الصحفي الشكر والتقدير للمشيخة الإسلامية بكوسوفو على جهودهم وحرصهم على تعزير التعاون المشترك للعمل بما يحقق آمال وتطلعات الشعب الكوسوفي الشقيق وفق توجيهات القيادة الحكيمة في البلدين.
من جانبه، رفع رئيس المشيخة الإسلامية في كوسوفا الشيخ نعيم ترنافا الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على مايبذلونه في خدمة الإسلام والمسلمين بالعالم والجهود والدعم التي قدموها لمساعدة كوسوفا في أصعب الأوقات التي مرت بها.
وأكد “ترنافا” أن توقيع البرنامج التنفيذي مع الوزارة سيكون معينًا للمشيخة في كوسوفو للتعاون المثمر في نشر قيم الإسلام والتصدي للظواهر السلبية والرديكالية والإسلام فوبيا وكل من يحاول أن يسيئ للآخرين باسم الإسلام.
جدير بالذكر أن توقيع البرنامج يأتي اتساقاً مع العلاقات السعودية الكوسوفية المتينة والمتميزة، وحرص المملكة وقيادتها الرشيدة لكل ما فيه خير ومصلحة لخدمة الإسلام والمسلمين، ونشر مبادئ الوسطية والاعتدال، ونبذ الغلو والتطرف والتصدي للجماعات المتطرفة.

من موقع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد

https://www.moia.gov.sa/MediaCenter/News/Pages/23031443_3.aspx