معالي الوزير يستقبل رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بتشاد

استقبل معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، في مكتبه بمقر الوزارة، اليوم الأربعاء السابع والعشرين من شهر جمادى الأولى 1441هـ، رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في جمهورية تشاد الدكتور محمد خاطر عيسى، والوفد المرافق له الذين يزورون المملكة حالياً. وفي مستهل اللقاء، رحب معالي الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، برئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامي بجمهورية تشاد، وبالنائب الثاني لرئيس المجلس الأعلى مفتي عام البلاد فضيلة الشيخ صالح محمد رمضان والوفد المرافق له، متمنياً لهم طيب الإقامة في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية، منوهاً بعمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين والتعاون في مختلف المجالات لاسيما ما يتصل بالشأن الإسلامي. وأكد معالي الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ أن المملكة بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ــ أيده الله ــ ومتابعة سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ــ أدام الله توفيقه ــ تقوم برسالة عظيمة تتشرف بها وهي خدمة الإسلام والمسلمين في جميع أنحاء المعمورة والعناية بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وخدمة ضيوف الرحمن الذين يفدون إلى الأراضي المقدسة، وهي مصدر اعتزاز لجميع أبناء الشعب السعودي. وبين معالي الوزير أن المملكة أولت كتاب الله وسنة نبيه ــ صلى الله عليه وسلم ــ عناية خاصة فهما مصدر التشريع الإسلامي فقامت بتشييد أكبر مطبعة في العالم لطباعة المصحف الشريف والتي تتشرف الوزارة بالإشراف على أعمالها، مستعرضاً معاليه منجزات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، والتي كان آخرها إنتاج أكثر من 18 مليون نسخة من مختلف الإصدارات وبمختلف لغات العالم، وكلها توزع مجاناً، نشراً لكتاب الله ودعماً للمسلمين في كل مكان، وهذه هي رسالة المملكة للعالم الإسلامي. وأطلع معالي الوزير آل الشيخ رئيس المجلس والوفد المرافق له على الجهود التي تضطلع بها الوزارة في نشر الدعوة الإسلامية وفق منهج الوسطية والاعتدال ونبذ الغلو والتطرف ورعاية الدعاة وإقامة البرامج النوعية التي تخدم العمل الإسلامي، لافتاً معاليه إلى أن مسؤولية العاملين في قطاعات الدعوة والشؤون الإسلامية تتضاعف في ظل الهجمات التي تشنها الجماعات المتطرفة المخالفة لتعاليم الإسلام والتي تحاول النيل من المسلمين ومسخ هويتهم، ولكن ستبقى العقيدة الإسلامية صافية نقية من كل الشوائب بفضل الله ثم بفضل التعاون والتعاضد من كافة العلماء والمخلصين لدين الله. من جانبه، عبر رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بجمهورية تشاد الدكتور محمد خاطر عيسى عن سعادته الغامرة بلقاء معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ وكبار المسئولين بالوزارة، منوهاً بحفاوة الاستقبال، متطلعاً إلى تعزيز التعاون الثنائي بين الوزارة والمجلس لنشر قيم وسماحة الإسلام، وخدمة الدعوة الإسلامية، ومواجهة كل أشكال التطرف والإرهاب التي تهدد المجتمعات الإسلامية. وأثنى الدكتور محمد خاطر على الدور الريادي الذي تقوم به المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد الأمين ــ حفظهما الله ــ لخدمة الإسلام والمسلمين، ورعاية الحرمين الشريفين وقاصديهما، وتقديم كل التسهيلات والخدمات للحجاج والمعتمرين والزوار، مؤكداً أن المملكة لها الأثر الطيب في كل دول العالم الإسلامي وفي جمهورية تشاد على وجه الخصوص فهناك الكثير من المعالم والمشاريع التي قدمتها السعودية ومنها جامع الملك فيصل ــ رحمه الله ــ أكبر معلم إسلامي شاهد على عناية ورعاية المملكة بأشقائها. وأضاف رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في تشاد الشيخ محمد خاطر: أن المملكة هي المرجعية الإسلامية لكل المسلمين ودورها في نشر الأمن والسلام والاستقرار للشعوب المسلمة وغير المسلمة واضح للعيان لا ينكره إلا جاحد، مبيناً أن المجلس الأعلى يقف مع قيادة المملكة في كل ما تقوم به من إجراءات لنشر الأمن والسلام وحماية الحرمين الشريفين والمقدسات الإسلامية. وأشاد خاطر بالدور الرائد للوزارة بقيادة معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ في نشر الوسطية والاعتدال ومحاربة كل أشكال الغلو والتطرف الذي نشأ بسبب البعد عن العلماء ومقاصد الشريعة التي جاءت بالرحمة والعدل ونشر المحبة والتعايش، مشيراً إلى أن المجلس يحرص من خلال هذا اللقاء إلى توسيع التعاون المشترك مع الوزارة للاستفادة من تجربتها في خدمة الإسلام وتعزيز الجوانب الإيجابية لدى المجتمعات والإسهام في توعية المجتمعات من خطر الغلو والتطرف والإرهاب الذي يأتي من الجماعات التي سيست الإسلام وابتعدت عن أصوله وتعاليمه السمحة. وجدد رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بجمهورية تشاد التأكيد على أن المسئولية كبيرة على العاملين في قطاعات الشؤون الإسلامية في العالم الإسلامي لتوعية المجتمعات بخطر الجماعات المنحرفة والدعوة للالتفاف حول المملكة وقيادتها في نشر الخير وخدمة الإسلام وحماية بيضته والمحافظة على المقدسات الإسلامية، مزجياً شكره لقيادة المملكة على المساعي المشكورة المأجورة لحماية العقيدة والسعي الحثيث في وحدة الكلمة وتوحيد الصف الإسلامي لمواجهة التحديات التي تحيط بالأمة الإسلامية. حضر اللقاء وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية الشيخ محمد بن عبدالواحد العريفي، ووكيل الوزارة لشؤون المساجد الدكتور محمد بن صالح بن سعيد، ومن الجانب التشادي النائب الثاني لرئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية والمفتي العام وإمام وخطيب جامع الملك فيصل الشيخ أحمد النور الحلو، ورئيس إدارة الدعوة والدعاة بالمجلس الشيخ صالح محمد رمضان وعدد من قيادات المجلس.